الوَسْمِيّ

5مقدمةلو قَدَر أنموذجُ الشاعر الذي أردتُه لنفسي على الكلام، لعاتبنيكثيراً؛ سيقسو عليّ قسوةَ أبٍ على ابنه العاثر. وأشدُّ عاذلي المرءِضراوةً هم أبداً أولئك القعودُ في داخلنا بتجهُّمِهم الميئوس منه.وأعترف أنني لم أهتم في شعري بشيءٍ اهتمامي بروحي، بألمي،بسخافة عيشي اليوميّ، فكُلُّ أصدقائي في الواقع احتياجات، وكلُّمنشورٍ إسفيريّ لي، وكلُّ كلمة كتبتُها كانت اجتزاءً لحوارٍ جوّاني،حتى هذه الكلمات مجرد قطعة ممسوخة من كلٍّ يحاول جاهداً أنيعتذر عن وجوده. لا ينقذني من دوامة جلْد الذات هذه، حين تشتدّ، إلاعللٌ أصطنِعها لنفسي؛ فتارةً أقول هوّني عليك فكل شيء كالشعر،والشعر في كل شيء، وحيناً أهمس لها كوني كما تريدين، رقيقةً أوحتى ركيكة، أغضِبي نموذجَك الموهومَ هذا ترتاحي،