ذكرى، أشخاص تركوا في حياتي بصمة.

إننا، من خلال الوقوف عل مختلف الذكريات المتضمنة في هذا الكتاب، لا شك سيبدو لنا أن استرجاع واستحضار وتأمل الذكريات، سواء انطلاقا من ذاكرتنا الخاصة أو من ذاكرات الأغيار، هو حاجة للإنسان، تفيده في حسن إدارة العلاقة بين الماضي والحاضر، حيث قد يتداخلان، وكذا في تحيين الخيار، الذي نختار أن نكون عليه في المستقبل، باستمرار. وذلك بتوظيف أحوال وسير الأغيار، وما قد تكون قد أثارت فينا من شعور أو انفعال، أو تركت فينا من انطباعات وآثار.

ففي ذكرى كل شخص، من الشخصيات التي سقنا عنها ذكرا، توجد ملامح فكرة، وبالإمكان أن نستمد منها علما، أو تستخلص من خلالها عبرة، ونستشفّ منها ملامح قدوة. وما أظن القارئ عندما يقرأ، إلا قاصدا للاستفادة والانتفاع مما يقرأ. كما لا أتصور الكاتب كاتبا حقاً،